responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 272
المقصود في الطريق فلا يحجب عنه بالوسيلة , والتاسعة أن يشهده فقره وضرورته إلى هذه الهداية فوق كل ضرورة , والعاشرة أن يشهده الطريقين المنحرفين عن طريقها وهما طريق أهل الغضب وطريق أهل الضلال»

{الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} الصراط مفعول ثاني لـ {اهْدِنَا} كما تقدم و «أل» في الصراط للعهد العلمي الذهني أي الصراط المعلوم المعهود , لأن اللام إذا دخلت على موصوف اقتضت انه أحق بتلك الصفة من غيره. وإنما جاء الصراط معرفًا لأن المقام مقام دعاء وطلب. ويأتي الصراط منكرًا إذا كان المقام مقام إخبار كقوله تعالى: {وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [1] وكقوله: {وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [2] وكقوله: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [3].
قرأ ابن كثير (السراط) بالسين في جميع القران , وقرأ حمزة بإشمام السين بين الزاي والصاد , وقرأ بقية القراء (الصراط) بالصاد [4].
ومعني الصراط: الطريق المسلوك , والسبيل الواضح مأخوذ من الاستراط وهو الابتلاع , يبتلع السائر فيه , والماشي عليه: أي

[1] سورة الفتح , الآية: 2.
[2] سورة الانعام , الآية: 87.
[3] سورة الانعام , الآية: 161 , انظر «بدائع الفوائد» 2: 12 - 13.
[4] انظر: «معالمم التنزيل» 1: 41 , «الكشاف» 1: 11 , «المحرر الوجيز» 1: 79 , «زاد المسير» 1: 14 , «انوار التنزيل» 1: 11.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست